رغم أنني لست من الأشخاص الذين يشاركون في لعبة دقة العرض، لأن هذا لا يعني دائمًا جودة صورة أفضل، إلا أنني كنت أتوقع تمامًا أن تزيد سوني من دقة الحساس في كاميرا α7R V. وقد فوجئت برؤية أنها تحتوي على الحساس بدقة 61 ميجا بكسل نفسه مثل كاميرا α7R IV. لكن لا تدع هذا النقص في المواصفات يخدعك، حيث لا يسمح أحدث معالج Bionz XR بزيادة طفيفة في النطاق الديناميكي فحسب، لكنه يتمتع أيضًا بنظام ضبط بؤري تلقائي للصورة مُحسّن يعتمد على الذكاء الاصطناعي. وبالنسبة لي، هذه هي ميزة البيع الرئيسية.

قبل مغادرتي إلى بالي، قمت بتعديل غلاف Ikelite ألفا 1 للتصوير تحت الماء لأتمكن من أخذ كاميرا α7R V حتى عمق 60 مترًا. اجتمعت مع زميلي السفير فيصل البشر في جلسة تصوير تحت الماء في أعمق حوض سباحة في العالم (وأكثرها إثارة للاهتمام من الناحية البصرية)، ديب دايف دبي. ووضعنا فستانًا طويلاً على غواصة حرة محترفة وبفضل دعم السلامة المذهل من فريق ديب دايف، تمكنا من اصطحابها إلى خلفيات متعددة تخطف الأنفاس على أعماق متعددة في المسبح. وأصور تحت الماء عدة مرات في الأسبوع وأنا على دراية تامة بمراوغات الضبط البؤري التلقائي في تلك البيئة. وقد أذهلتني مدى جودة كاميرا α7R V كان الذكاء الاصطناعي قادرًا على إبقاء هدفنا في بؤرة الضبط البؤري في كل من الصور والفيديو. وأستطيع القول بصراحة إنه لم تكن لدي أي لحظة ضائعة مع الضبط البؤري التلقائي تحت الماء وهو أمر نادر الحدوث حتى مع كاميرا سوني الرائدة α1. يمكنني إضافة تحويل الألوان تحت الماء في وضع فيديو 8K بمعد 10 بت الذي كان على مثاليًا تمامًا.

بعد تصوير ناجح في ديف دايف، ذهبت في رحلة إلى بالي لتجربة استخدام الكاميرا. وعند الوصول، انطلقت مباشرة إلى البحر لأداء بعض أنشطة ركوب الأمواج. وتتمثل إحدى معضلات التصوير فوق سطح الماء مباشرة في أن قبة غلاف الكاميرا تجمع حبيبات من الماء مما يتسبب في تشويش نظام الضبط التلقائي لأنه ينشئ الكثير من نقاط التباين التي يريد تفسيرها. وهناك عدة طرق للتغلب على هذا مثل تشغيل العدسة بشكل ضحل على أمل أن تتمكن الكاميرا من فصل الشخص بشكل أفضل عن الانحرافات القريبة، لكن في النهاية، غالبًا ما يحالفك القليل من الحظ للحصول على لقطة مثالية. ومع كاميرا α7R V، لم يعد هذا هو الحال. وبمجرد أن أضبط الضبط البؤري التلقائي على التتبع البشري، حظيت بكل الحظ في العالم بشكل لا يصدق! وقد تأثرت بشدة لدرجة أنني لم أخرج من الماء حتى نفدت طاقة البطارية، والذي حدث بالصدفة في الوقت نفسه الذي امتلأت فيه كلتا بطاقتي الذاكرة Tough CFexpress Type A من سوني.

بمجرد الانتهاء من ركوب الأمواج في ذلك اليوم، توجهت إلى "غابة أوبود للقردة" لمعرفة ما إذا كان الضبط البؤري على الحيون يعمل بالطريقة نفسها التي عمل بها على الإنسان. وأنا متأكد أنكم تعرف بالفعل ما سأقوله. لقد عمل بشكل رائع وتتبع تلك العصابات الصغار التي تتأرجح من شجرة إلى شجرة وتقفز داخل وخارج الحشود لسرقة أي شيء يمكنها الحصول عليه بين أقدامها الصغيرة. وغني عن القول، إن تصوير RAW بمعدل 10 إطارات في الثانية كان مفيدًا للغاية. وكانت المفاجأة الصغيرة الممتعة بالنسبة لي هي مدى سهولة الشاشة الجديدة المفصلية بالكامل، خاصة في غابة القرود حيث تأتي الأهداف من كل اتجاه.

كانت إحدى لحظاتي المفضلة في الرحلة بأكملها أثناء التجديف في المياه البيضاء. وفكرت، يا لها من فرصة مثالية لاختبار "مقاومة الطقس". ولن تتسبب دفقة صغيرة هنا وهناك في ضرر، أليس كذلك؟ لكني صُدمت! عندما بدأنا مغامرتنا، هبت الأمطار الغزيرة وخلقت عاصفة مثالية من المنحدرات المرتفعة جنبًا إلى جنب مع قطرات المطر بالحجم الذي يتساقط مع الرياح الموسمية. وشعرت بالرعب من الوقوع في مثل هذا السيناريو وفكرت بالتأكيد لن تمت هذه الكاميرا الجديدة فحسب، بل أيضًا العمود الفقري لعملي العدسة مقاس 24-70 مم من السلسلة GM II كانت أيضًا سيصيبها العطب. لدهشتي، واصلت كل من الكاميرا والعدسة العمل إلى أن اضطررنا للعودة إلى الشاطئ بعد 10 دقائق بسبب ارتفاع منسوب النهر الذي أصبح غير قابل للتعامل معه. وأطفأت الكاميرا المبللة، وعند وصولي إلى غرفتي، شغلت المجفف فوق المعدات المبتلة ودعوت من أجل حدوث معجزة. بالطبع، لن تصادق سوني رسميًا على هذا النوع من سوء معاملة المعدات، لكن يمكنني الآن أن أؤكد بثقة أن كلا من كاميرا α7R V والعدسة مقاس 24-70 مم من السلسلة GM II كانا في الواقع جزءًا من مقاومة الطقس حسب قول سوني ولا يزالا في حالة عمل مثالية اليوم.

بشكل عام، لا يمكن أن أكون أكثر سعادة مع كاميرا α7R V ولا أطيق الانتظار لمعرفة كيف تواصل سوني تكرار هذه الوظيفة المذهلة للذكاء الاصطناعي. ويبدو الأمر كما لو أننا دخلنا جيلًا جديدًا من ذكاء الكاميرا والمستقبل مشرق.